التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠٢١

اخرج عليهم وقل لهم من أنت/ بقلم الأديب السوري أيمن حسين السعيد

انصِتْ قَليلاً إليَّ أيُها السُوري وتَعالَ أُخبِركَ فإنهم غالباً ما يسألونَني عَنكْ وَعن ثورتِكَ ومن أي صَلصَالٍ تكون!؟ فأواهٍ كيفَ لَم يتعرَّفوا عَليك وعلى مَلامح أيوبَ فِيك وشَجاعةَ خَالد وعِشقَ نِزارْ وعذاباتِك طَافت العَالم أَجمَعْ والقَاراتِ السِتْ كيفََ أيها المُمتشِّقُ رُوحهُ على كَتِفه؟؟ كيفَ أيها الرحالُ السِندباد على سَفينة النُزوح وَيُرفرفُ عَلى سَاريتِهَا عَلم الحُرية.... يَا قَهريَّ المُزمن كيفَ لم يَروا الزيتونَ الذي جَعلته بيتَك!!؟ وجِبالَ الصبر الناميةِ ارتفاعاً على ضُلوعك كيفَ لم يقرأوا سَكاكين الذَبحِ المَذهبية !؟ باسم ثَاراتِ الفُرسِ وأحقادِهم التراثية الصفَوية كيفَ لم يَرووا المَجازر الكِيماوية وهي تُميتُ آلافَ آلاف الأطفال وكأنَّهُم من ذُبابٍ وبَعوض كيفَ لم يقرأوا خِيانات إِخوانكَ المُسلمين!؟ وتآمُر الجَميع عَليك وانهيَالِ السِياطِ العَربية والعَالمية على جِلدك أيها السُّوري وكيفَ أيها السوري يا أخي في العقيدة يا ابن أصحاب رسول الله كيفَ لم يهب إخوانُُ في الدِّينِ لَنا بَلْ وفِي العالم أجمَع لنجدتنا ولم يتعرَّفوا ولو غوثاً علينا أَهوَ الكُفر أهوَ الضَلال!!؟ غُربةُ

مسافر/ بقلم الأديبة التونسية نزيهة حيوني

  لم اعد اكترث للمزهرية بدون ورد ولا لقهوة المساء ...تقاطرت  قصائد بلا عناوين على مكتبي ...صوت العاصفة وهدير الامواج طبول تقرع مسامعي وكل الابواب بعنف، تنتزعني من حافة  الصمت وغيابك ..كنّا نرقص والمطر، نتسلق الامواج العاتية، نرتمي في احضانها وهي تتكسر على شواطئنا الشاسعة ..ها انا اقف الآن غاضبة منك ومن قدر لم يكن حليفي ..بلا وطن .. يخاصرني ظلي .. يدثرني قميص ببقايا عطرك ..لا اعرف ماذا افعل ولا اتعود على غيابك .. رذاذ الامواج المتسارعة في عراك نحوي وما بين جفوني ممطر..  طعم الملح علقما...اعاتب الحزن ام اعاتبك ..هنالك لا احيى ولا اموت .. لقد رويت لك كل أحاديث طفولتي ..وما تلاها لم يكن الا في انتظارك ومعك ..كيف احتمل ما تبقى بدونك..الم تقل اني ملاكك الطاهر ؟ واننا لن نفترق ! ..كيف اصبر وغيابك خنجر بخاصرتي ..  كل هذا الألم لا يليق بي في حضرة غيابك السرمدي ..  

سواد(قصة قصيرة جدا) بقلم الأديب اليمني نجيب صالح طه

اختل توازنه مشتتَ الحواس، بعدأن فقدها مبكرا، في حادث مروري مفاجئ، استغرقته حباوتفكيرا، تآكل بذكراها ببطء، تمنت دموع ست عيون بريئة تيتمت، لو أنه ما تصفح ألبوم صورها تلك  الليلة.

لا مبالاة- بقلم أيمن حسين السعيد/ سوريا

لِمَّ في هَذا الصَباح؟ تُداهمنِي قَهقهةُُ وضَحِكاتُُ مُتقّطِعة مِن الموتْ وكأنَّ المَوتَ مُؤنسِي وكأنَّ المَوتَ حبيباً فَارقني وأستعدُ بشوقٍ لمُلاقاتِه وتُغني فيروزُ مَوعُود.. في رحلتي بقافلةِ المَوت من الدُنيا إلى الآخِرة فأي عيونٍ  جميلة ستُرافقني؟ بل أي حسنَاءَ ؟سأشربُ مَعها قَهوتي  قليلُ عقلٍ ذاك الذي يظنُ أن الله سيُحاكمني عَلى عَقلي وهل لي شرفُ تقدير الله لعقلِي!!؟ وهل لي شَرفُ تقديرِ الله لحَرفي!؟ وهل سيتوقف عند مغامراتي العاطفية أم سيغضُّ طَرفه عني؟ أي هيستيريا صَباحية؟ بقهوةِ الموت الصَباحية على رائحتها المُهيلة ولما لا تتوقف قهقهتي أأصبحت مجنوناً..!؟ أتلَّمسُ رأسي آهٍ إنه موجود إني أرى القُرنفل والحَبقَ يزدهي ويداي موجودتان تَسقيهما ما أصابني.!؟.ولما لم يَزرني اليَمام؟ فقد وضعت لهُ على شُرفتي حُبوب العَدس وبعضَ الخُبز اليابِس ما أستهزيءُ بك أيها المَوت؟ ما أستهزيءُ بقدري؟ ولكن لما فائقةُُ سَعادتي؟ لما صدري مُنشرح جداً ؟ وأكاد أطيرُ مُحلقاً لو كان لي جناحان *** أيتها القهوة..السادية المُرَّةَ كم رشفاتك اليوم لذيذة أيها الفنجان ماذا ترسم بياناتك؟ ما هي خيوط القَدر فيك؟ أمفتوحةُ

لم أكن- بقلم برهان كارليتو/ السودان

لم أكنٌ يوماً ما صالحاً ، لأتعاطى بعض من الفرص الممزّقة  في فضاءاتِ الموسيقى الخالدة لم أكنُ حتى الآن صالحاً لترويض فراشة تقتل بعضاً من غموضي ربما يجعّلني أصرخ في وجه العالم  لم أكنُ حتى في الموت صالحاً فما زلتُ في كل الأحوال حزيناً سعيداً غائباً حاضراً مشردٌ فقدتُ الطفولة في صحاري العبث منفيٌ في حديقة الفوضى نعم صحيح إنني غريبٌ في التعامل مع كل شيء سيء جداُ في الحب سيء جداً في الموت سيء جداً في العناق سيء جداً حتى في إعترافي الأخير للكتابة هكذا أنا ، جريمةٌ ثقيلة في ذاكرة اللاشيء

الرعب(قصيدة نثرية) بقلم الشاعرة الموريتانية آمنة المختار.

 لا استطيع البوح   بما أشعر  لأن لا أحد يفهم ولايتكلم  لا أحد يرحم صغير ولا أحد يوقر كبيرا   أما آن الآوان لكي نفهم ماهي حقيقة البشر؟! كذب وخداء ونفاق والكل يتفنن لا قرار ولا استقرار ولا أحد في مأمن عويل عويل يخترق الأجمل أحلام أحلام ضاعت في المزبل أما عاد هناك ود وإخاء؟ أم أننا أصبحنا مثل ساكنة الغاب  قتل وصراخ ودمار ودمار مآسي وأحزان  دموع تنهمر باستمرار  لونها أحمر  مثل النار قمع وتخوف وترهيب من الطغاة ومع كل هذا هناك آمال حرية شعب أصبحت على الأبواب تقترب كل فجر وكل مساء  فقط ينقصنا صبر أيوب الأواب حتى تستمر الأحلام والأمال حينها يهيمن علينا السلام والاستقرار 

جدران الذاكرة/ بقلم الأديب اليمني نجيب صالح طه.

لأول مرةٍ اكتب..!  ولأولِ مرةٍ، أبحث عن مقدمةٍ، لخاطرتي هذه، فأجد جدران ذاكرتي، وكأنها زجاجية غلست بالعجز!  أتحامل على، حالات عصف ذهنية متقطعة، وأتشبث ببعض ما أمكن، من المفردات، وأركبها بارتعاشٍ شديدٍ، كعبارات -في تقديري- أنها لن تفي بالغرض المنشود.! لاتعجبوا ! فمجرد رؤيتك لطفلٍ،  يحمل حجرا بيدٍ، وكفنه باليد الأخرى، بينما تشم أمه رائحةدم والده، من أفواه، بنادق أعدائه، في زمن الهزيمة، والإنكسار، أمر مربك، احتل جدران الذاكرة، وأزاح كل أدوات الإبداع، وحفر نفسه بقوة وتفردٍ موجعٍ، يخالطه شعور بالفخر،جعلته حدثا مشرفا،تتقزم أمامه كل المفردات، وتشعر بالخجل...!  ولأني -كما قلت لكم- تحاملت على ما سبق، كتبت هذه الأسطر المنحرفة، عن طفل الحجارة المستقيم الصراط،والذي بإعجازه سطر ملحمة أسطورية، وبصرخةٍ شجاعةٍ مازالت، تدوي في زمن الهزيمةوالخَرس، تكشف عجزنا كقادة لا كشعوب.... ثم ابتعلت لساني، وتملكني شعور بالإجلال والإكبار،والتعظيم ،لمنظر عجوز فلسطينية،وهي تنحني كي تلتقط حجرا، وكلما انحنت بعزة وكبرياء، طأطأ الذل، والخضوع رؤوس رجال الفعل وصناع القرار، لعدوهم، واندفعوا بعواطف التطبيع!  ما بين الإنحنائين

عبير الحروف- بقلم الأديب السوري كاظم أحمد

  تجول...  تدور... حروف إلى مكانها تُساق على سطور تتعتق في العقول... تنعتق منها عطور... تسبح في فضاء النور... تنير الألباب في الصدور... تشعل وميض البريق في العيون... تَخرّ لها الجبال الطود... يتردد صداها عبر الزمان والدهور... نسغ الحياة مدادها رحيق الروح... ترتقي كُلّما سما عبيرها المكنوز... وَالتقى بها الناس للخير والسرور.

رحيل مر- بقلم الأستاذة شذا سعد الله/العراق

على درب الفراق وحين خط الصمت الوداع توسلت به عيناي باعتلاء لاترحل مازال هناك حب وآمال تصل عنان السماء نبني فيها بيت صغير مصباحه الشمس سقفه الهواء لاترحل ستسالني عنك الورود فهي مثلك سريعة الذبول لا تزهر دوماً طبعها خجول وانا نحلة حطت على زهرتك تقبل العطر خجلى تشم فيه صورتك ياطعم يوم حلو البسه الرحيل مرا 

عندما تكون على شفا اليأس تذكر وجوه الذين ظلموك/ بقلم الأديب عبد الجابر حبيب

هذا الصباح أملك ثمن ورق العنب لكن ابني  يحدِّق طويلاًفي المانغا أحيانا  في الجو الماطر  أصمت عن الكلام لأقارن بين صوت الرعد  و قرقعة أمعائي في غياب الشواء لذيذ الباذنجان  وأنت على حافة الجوع في أوقات الطعام  تخيَّل  بأنك  تهرس الماضي بين أسنانك  غضروف صغير  نحتار   في طبخه  هل من نصيحة  لدى بائع الثياب المستعملة  أقدام الدجاج، دون جدوى يبحث في الأكياس السوداء كلب جائع بعد غدٍ سأرتبُ طلبات أطفالي المؤجلة  ولكن  الشيطان يوسوس لي بتأجيل آخر  جوز الهند، عند الرقم الثالث  أمزق قائمة لوازم الاحتفال  بعيدميلاد ابني  عذراً،  لايليق بنا الفرح  قيلولة اليوم، جاهداً حاولتُ  أن أغمض عيني فصراخ ابنتي الصغيرة  يخترق علبة حليب فارغة  أجنحة الفروج، مع بورصة اليوم  مرة أخرى  تتغير ملامح الفقراء  

كتاب التاريخ مهلا/ مصطفى البطل/ مصر

وسط حشد مهيب اصطف فيه الجنود مدججين باسلحتهم النحاسية بدائية الصُنع وعلى وجوههم ترتسم ملامح رصينة عسكرية بحق ، والطبول تُقرع من جنبات اللامكان بعنف رجولي محبب للآذان وبوق النفير يتزايد صداه ، انه الملك بحليته وبهائه العسكري قد حضر بحشده ليقف على منصة اعلى كل الجنود وينظر اليهم بثقة بالغة وعلى رأسه تاج من العقيق الابيض والاحمر  " التاج المزدوج " وقال جملة ستهتز لها ارجاء الممالك فيما بعد ، انتفض قائلا : يا أهل كيميت أعلنها أنا الملك مينا نارمر ملك الشمال والجنوب توحيد مملكتينا وتأسيس المملكة المتحدة بتاجها المزودج فحيو مليككم وانعموا بخيره .  وفتح التاريخ اولى صفحاته وانتظر .   

البيان النبوي ... ومسألة التوسع الدلالي (لفظةالصفْق)/بقلم الدكتور عبد القادر قصباوي.

لفظة الصفق الواردة الواردة في الحديث النبوي الشريف برواية أبي هريرة- رضي الله عنه – لحديث النبي –عليه الصلاة والسلام- والشاهد قوله «... إنكم تقولون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله، وتقولون ما بال المهاجرين كان يشغلهم الصَفق بالأسواق، وكنت ألزم رسول الله ملء بطني، فأشهد إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا»  فأصل اللفظة التصفيق وهو ضرب كف اليد بكف الأخرى محدثه بذلك صوتا أمارة على عقد البيع، وإلى هذا المعطى ذهب الشريف الجرجاني في تعريفاته قائلا : «الصفقة في لغة ضرب اليد عند العقد، في الشرع عبارة العقد، تلك هي عادة العرب في أسواقهم لما يستوي البيعان»   ولما نسقط اللفظة على واقعنا المَعيْش ألفينا توسعا في دلالتها مع حفاظها على جوهرها،ومقامها صفقة البيع في الأسواق، وتطورت لتشمل بذلك المجالات التجارية الكبرى دالة على الصفقات بين الشركات، ويكون ذلك بالاتفاقيات الدولية متضمنة الأسهم التجارية بين المتعاملين. اللهم صل وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم -

المُرشِد/ بقلم الشاعرة المغربية سارة أومايمة

في يوم داكن وُلدت بين النجوم.. ومن قلب الظلام جئتُ ضوءا فرّج الهموم... نشأتُ مسافرا بين الأجرام والسُدُم...  و اعتقدت أن لي مستقرا في كل ركن معلوم... في غفلة مني مارَ بي هذا الفضاء المحموم... فصرت هاربا وتائها في أسبابه كالمصدوم... مرت من الضوء سنين وسنين... ولا تزال الروح مكلومة بالأنين... أضناها التيه، ونال منها ذاك الحزن الدفين .. رغم كل صعب وأليم، كلها إيمان ويقين... بأن لها في هذا اللامنتهى ملاذا ومأوى إلى حين... أن يأتي في طرفة من العين، يُسر من الله مبين... وفي لحظة سطع نور أبيض من بعيد ... فتساءلت، أهو مذنب أم ميلاد نجم جديد؟ ... أأتجه نحوه، أم قد يكون تصرفا غير رشيد؟ ... فهمس إلي هاتف في خُفوت، بل هو الفرج الأكيد ... ثَمّة المكان الذي، الذي سيأوي قلبك الشريد... هُبَّ إليه، ففيه الخير الذي عنك لن يَحيد ... وصلت في لمح من البصر إلى الضّوء المنشود.... فوجدت غبارا وأطيافا معلقة كأنها عنقود... كل ذَرّة وكلّ لون ينطق لحنا كأنه أغنية الخلود... خاطَبني لونٌ أخّاذ، مرحى لقد وجدتَ المكان الموعود... إنضمّ للدّانية وٱختر لحنك الأُغْرود...  فبه سترشد تائهك المولود...

تَكتيك/ بقلم الأديب العراقي هيثم العوادي

كلما اِسْتَيْقَظْتُ من حُلْمٍ سَرَحَتُ في وَهْمٍ جديد، حَلَّقتُ بجناحيهما، سَقَطْت مُنْتَصَف الطَّرِيق...  تكسرتْ الأمواج بين صخوري؛ اِرْتَقَيت سلَّم أَمْجَادي، في أعلى نُقطة أَرَانِي من بَعيد.