في يوم داكن وُلدت بين النجوم..
ومن قلب الظلام جئتُ ضوءا فرّج الهموم...
نشأتُ مسافرا بين الأجرام والسُدُم...
و اعتقدت أن لي مستقرا في كل ركن معلوم...
في غفلة مني مارَ بي هذا الفضاء المحموم...
فصرت هاربا وتائها في أسبابه كالمصدوم...
مرت من الضوء سنين وسنين...
ولا تزال الروح مكلومة بالأنين...
أضناها التيه، ونال منها ذاك الحزن الدفين ..
رغم كل صعب وأليم، كلها إيمان ويقين...
بأن لها في هذا اللامنتهى ملاذا ومأوى إلى حين...
أن يأتي في طرفة من العين، يُسر من الله مبين...
وفي لحظة سطع نور أبيض من بعيد ...
فتساءلت، أهو مذنب أم ميلاد نجم جديد؟ ...
أأتجه نحوه، أم قد يكون تصرفا غير رشيد؟ ...
فهمس إلي هاتف في خُفوت، بل هو الفرج الأكيد ...
ثَمّة المكان الذي، الذي سيأوي قلبك الشريد...
هُبَّ إليه، ففيه الخير الذي عنك لن يَحيد ...
وصلت في لمح من البصر إلى الضّوء المنشود....
فوجدت غبارا وأطيافا معلقة كأنها عنقود...
كل ذَرّة وكلّ لون ينطق لحنا كأنه أغنية الخلود...
خاطَبني لونٌ أخّاذ، مرحى لقد وجدتَ المكان الموعود...
إنضمّ للدّانية وٱختر لحنك الأُغْرود...
فبه سترشد تائهك المولود...
تعليقات
إرسال تعليق