انصِتْ قَليلاً إليَّ أيُها السُوري
وتَعالَ أُخبِركَ
فإنهم غالباً ما يسألونَني عَنكْ
وَعن ثورتِكَ ومن أي صَلصَالٍ تكون!؟
فأواهٍ كيفَ لَم يتعرَّفوا عَليك
وعلى مَلامح أيوبَ فِيك
وشَجاعةَ خَالد
وعِشقَ نِزارْ
وعذاباتِك طَافت العَالم أَجمَعْ
والقَاراتِ السِتْ
كيفََ أيها المُمتشِّقُ رُوحهُ على كَتِفه؟؟
كيفَ أيها الرحالُ السِندباد
على سَفينة النُزوح وَيُرفرفُ عَلى سَاريتِهَا
عَلم الحُرية.... يَا قَهريَّ المُزمن
كيفَ لم يَروا الزيتونَ الذي جَعلته بيتَك!!؟
وجِبالَ الصبر الناميةِ ارتفاعاً على ضُلوعك
كيفَ لم يقرأوا سَكاكين الذَبحِ المَذهبية !؟
باسم ثَاراتِ الفُرسِ وأحقادِهم التراثية الصفَوية
كيفَ لم يَرووا المَجازر الكِيماوية
وهي تُميتُ آلافَ آلاف الأطفال
وكأنَّهُم من ذُبابٍ وبَعوض
كيفَ لم يقرأوا خِيانات إِخوانكَ المُسلمين!؟
وتآمُر الجَميع عَليك
وانهيَالِ السِياطِ العَربية والعَالمية
على جِلدك أيها السُّوري
وكيفَ أيها السوري يا أخي في العقيدة
يا ابن أصحاب رسول الله
كيفَ لم يهب إخوانُُ في الدِّينِ لَنا
بَلْ وفِي العالم أجمَع
لنجدتنا ولم يتعرَّفوا ولو غوثاً علينا
أَهوَ الكُفر أهوَ الضَلال!!؟
غُربةُ المُسلم عن ربهِ ودينهِ ورسولهِ
أم غُربةُ النِفاق تُحتِمُ عَليهم المَصير الفاجِع
أم أنّه تركونا للتغييب بلا أكفان
وليفعل بنَا ما يفعلهُ
البُهرزيون والرُوس والفُرس
من بشاعةِ المَجازر والإِجرَام
***
صِرتُ أخشى أيها الشَّامِيُ
أن أنادي واأخَاه في الإسلام
فلا يعودُ إلا الصَدَّى
أو أبحثُ عنكَ فلا أجِدُكْ
فتكونُ ميتاً وأشلاؤكَ مُشتتة
أو غَريقاً في البِحار
أو مَطعوناً وجُثتك مَرميةً
على أحدِ ضِفاف الأنهار
من قِبلِ من ادعوا أنهم الأنصَار
صرتُ أخافُ أيها الشَّامي
مِنْ خَرسِ صَوتي
فاخرُج عليهم وقُل لهُم من أنت!!
الحُر ابن الحُر وسليل بيت الحُريةِ والأحرَّار
وابنَ أهلِ النَصر والإنتصارْ
تعليقات
إرسال تعليق