لأول مرةٍ اكتب..!
ولأولِ مرةٍ، أبحث عن مقدمةٍ، لخاطرتي هذه، فأجد جدران ذاكرتي، وكأنها زجاجية غلست بالعجز!
أتحامل على، حالات عصف ذهنية متقطعة، وأتشبث ببعض ما أمكن، من المفردات، وأركبها بارتعاشٍ شديدٍ، كعبارات -في تقديري- أنها لن تفي بالغرض المنشود.!
لاتعجبوا !
فمجرد رؤيتك لطفلٍ، يحمل حجرا بيدٍ، وكفنه باليد الأخرى، بينما تشم أمه رائحةدم والده، من أفواه، بنادق أعدائه، في زمن الهزيمة، والإنكسار، أمر مربك، احتل جدران الذاكرة، وأزاح كل أدوات الإبداع، وحفر نفسه بقوة وتفردٍ موجعٍ،
يخالطه شعور بالفخر،جعلته حدثا مشرفا،تتقزم أمامه كل المفردات، وتشعر بالخجل...!
ولأني -كما قلت لكم- تحاملت على ما سبق، كتبت هذه الأسطر المنحرفة، عن طفل الحجارة المستقيم الصراط،والذي بإعجازه سطر ملحمة أسطورية، وبصرخةٍ شجاعةٍ مازالت، تدوي في زمن الهزيمةوالخَرس، تكشف عجزنا كقادة لا كشعوب....
ثم ابتعلت لساني، وتملكني شعور بالإجلال والإكبار،والتعظيم ،لمنظر عجوز فلسطينية،وهي تنحني كي تلتقط حجرا، وكلما انحنت بعزة وكبرياء، طأطأ الذل، والخضوع رؤوس رجال الفعل وصناع القرار، لعدوهم، واندفعوا بعواطف التطبيع!
ما بين الإنحنائين مسافة ذات حرة، وذوات أخرى تحتضر في زوايا الإنكسار، والضعف،
فترفع أكف مبتهلة لربها، طالبة تدخل العناية الإلاهية، في الإنتصار لطفل الحجارة، وقضيته العادلة، التي يتبناها دعاة السلام ،والذين هم أنفسهم دعاة الحرب.!
جدران ذاكرتي، مازالت مكتظة بمثل تلك الصور، فاعذروني إن لم أبدع!
فذاكرتي،تتبلد بكثافة، حين أحاول تسور جدرانها،لقراءة ماخلفها من تاريخ أمة، مشرف سابقه النسيان.!
رحماك يا ألله.
تعليقات
إرسال تعليق