من تحتَ الرَّمَادِ
انبعاثُ حياةٍ...
رُغْمَ جَفوَةِ الشِّتاءِ..!
تَلتَهِبُ شَهوَةُ الليْلِ
تُفتِقُ ثَوْبَ الحياءِ....
تُخْلَقُ مِنْ هَسيسِ
الذِّكْرَيَاتِ....
تكويها أحلامٌ رعناء
طائرُ الفينيقِ :
مازِلتُ أحْتَرِقُ
لاحياةَ بعدَ الانكفاءِ
برزَخُ العذابِ
يَسْتَوطِنُ أحقَافَ المَساءِ....
فوضى فُصُولٍ..!!
تَمَرّدَ الخَرِيفُ على الشِّتَاءِ!!!
طائر ُالنارِ
يَسْكُنُ فيَّ...
يَحرِقُني عِندَ الاشتهاءِ
يَرسمُني دُخَانَاً...
يبعثُني غيمةً سوداء!!
أخلعُ ثِيابَ كُهُولتي
لِتتعرَّى مَفَاتِنُ العنقَاءِ
انتظرُ نوراً مِنْ تَحتَ الرِّداءِ
يثورُ بركانٌ
حِمَمهُ من ضِيْاءٍ
طائرُ الفينيقِ
قاماتُ النَّخلِ
لايُحنِيهَا صفيرُ الرِّيحِ
ولايُثنيْهَا عاصفٌ
عن مسيرةِ الارتقاءِ
خَلفَ قُضْبانَ الأُفقِ
أنتظرُ عِناقَاً
تنتشي بهِ الأجزاءُ
قِمَمُ النَّارِ يُسَعِّرُها الكبرياءُ
طائرُ الفينيقِ
أدْرَكْتُ سُبُلَ الحَيَاةِ
بَيْنَ غَفْوَةِ تمنيٍ
و حقيقةِ أقدارٍ حمقاء
طائرُ الفينيقِ :
هَلْ مِنْ خلودٍ
يُخلقُ بعد الحريقِ
أم أسطورة ابتدعها الاغريقُ
و حلم الظَّمِئ قطرةُ ماءٍ
تبلُّ ريقاً
ففي الحبِّ كلانا يموتُ غريق
ثريا الشمام /سوريا
تعليقات
إرسال تعليق