التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في محيط أملٍ/ بقلم د. وحيدة حسين

👀 يا مقلة الكلام ..

   هلا رددتِ على نافذتي 

  غيبة الأمل 

  وأنا أثرثرني وحدي 

  على ضفة غياب 

  وشرفة شوق لا تأفل 

  عن صحو موجة ..

  في محيط أصابعكِ  

  تجلسُ قرب الذكرى

  وعيناها مضرجتين 

  بسؤال وكحل 

 والسماء في محيطهما 

 تخبو وتلتمع 

  وظنون تستلُ صوت قديم 

  من قامة نهر يجري 

  في لا وعيٌ خاطر 

  وومضة شغف

  حتى ساعة متأخرة 

  من فحيح سهر ..

  وليل يقطب جبينه 

  في وجه رجاء 

 جاء الرصيف بحرير وحشة 

  تندسُ بسلاسة ..

  لجيوب ساعة مستغرقة بأسماء 

  لا تخطر على الندى 

 وصور تستيقظُ بضراوة  

 في نهم تأنيب 


  فهل أشرحُ لك سبباً آخر للقنوط 

  وذنوب الساعة ..

  تتكئ على رصيف أسف 

  وجيوب أكبر ..

  مما يجب للأبيض 

  وهو يتسع فراغاً 

  ولا جذوة تبلل الحنين 

  بنوبة زكام في رئة صدفة 


 لا تتساوى في حلكة ضمير 

 

 وأستفاقة تجهز 

على أسلاك مسافة 

 حتى سدوم 

 وتشرين يجهر أسبابه 

 في رأس مطر 


 في الترنيمة المدبلجة

 كانت  الكلمة .. 

 في صحو مستقل  

  وملامح نيئة 

  على حبل أغتراب

  وتتدحرج على ثغر أبتسامة 

  في تتبع مراياي ..

  بحثاً عن خيط علة 

  يقبلُ القسمة على بيت 

  وفسحة وهج

 كنتُ بذيئة وأخالط الشمع 

 بدمعة لا تتأنث لغرور


 وساعة تسرقُ ساعة 

 وحبات ڤاليوم لا تذوب 

في كأس ليل قابع ..

 بين جمرة وأصابع مشط 


هلا أخترعت شعاعاً

 يشيع ضرورة لحلم 

 تحت نافذة زرقاء

 وبعثت أيحاء بلون وردة 

 في أذن صورة  ..

 وكررت أسمي لقلم يعاني 

 من صوت مكسور 

 في حلق حبر 

 

 لديٌ من الشك ما يريق اليقين 

 لصنم وبوق

  وحزن غير موثق في بطن حوت 

  والبحر يتضرع لفم رصاصة 

  قبل أنفلات المزيد ..

  عن قالب شرك يحوزُ على نجمة 

  وسنبلة في الرابع عشرة 

  من دليل ناحل وضامئ لمفتاح 

  وباب مغمض العنوان

  د.وحيده حسين


  العراق - - -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وطَني ياأُهزوجَةَ حُبٍ/بقلم الشاعر أحمد صالح

 وطَني ياأُهزوجَةَ حُبٍ جِئتُكَ من لَيلِ الآلامِ جئتُكَ مُشتاقَاً وحَنينيْ يَهمِسُ بِصَهيلِ الأَيامِ يا وطَني السَاكِنَ في وجديْ في قَلبي وروحي وأحلاميْ جِئتُكَ مع فَجري بإصْراريْ بِصَهيلي ونَزقي وإعصاريْ جِئتُكَ ورجالُُ كَسَرواالريحَ تَحَدوا جُموعَ الأَشّرارِ يا وطَنَ الزَنبَقِ والزَيتونِ يا عِطرَاًفاحَ منَ الليمونِ وزَهرِ اللوزِ العَابٌِقِ فَوقَ رُبانا رايَتَنا خَفَقَتْ بِسَمانا ورفاقُ الدَربِ أبَابيلٌ أسرابُ رُعودَا هادرةً في المَسّرى وفي كُلِ قُرأنا صَهَلَتْ خَيلي مُتَمَرِدَةً في القُدسِ وباحَةِ أقْصانا وجِبالُ النارِ نُفَجِرُها ثَورةُ أحجارِوبُركانا في غَزةَ أرضِ الثوارِ بالرَملَةِ صُهيوني حَذاريْ يا وَطَني الثائِرَ في وَجديْ يا صَرخَةَ كُلِ الأَحرارِ يا صوتَ الدُرةِ والقَسامِ وصَوت صلاحِ الهَدارِ وطَني يا طَهرَ الأَرضِ وعَبَقُ الطيب لأَخياريْ قسَماً سَأُواجِهُ أَقْداريْ بِيَدَيَ وعَزمي وإصراريْ وأُحَرِرُ أرضي بِشُموخٍ رُغمَ المُحتَلِ الغَدارِ أرفَعُ رايَتَنا في حَيفا في النَقَبِ وفي كُلِ دياريْ وطَني السّاكنَ في وجدانيْ  وطَني المغروسُ بِشَريانيْ وطَني يا أَرضَ الأَبطالِ وطَني يا

بالحب أسرت القلبوب/ بقلم الأستاذ حشاني زغيدي

حين نحرم معاملاتنا من العواطف، فكأننا نعري الأشجار من جمالها، حين تفقد الأشجار رونقها بتنحي الأوراق الخضراء، تفقد الشجرة لونها الزاهي ، بل يفقد المرء  الانجذاب للشجرة كونها فقدت قيمتها الجمالية ، و قياس حديثنا لا يختلف ، فالحياة بلا مشاعر فاقدة لمعناها ، فتبلد العلاقات  و جمودها مرده أن المعاملات أفرغت من شحنتها الإيجابية التي تمثلها العواطف و القيم الجمالية .ذذ تنحرف العواطف عن مدلولها الحقيقي ، حين تنحصر في زوايا ضيقة ، لا تتجاوز حدود الجمادات ، فتكون نصيبها الأكبر الافتتان بالمظاهر و الزخارف المادية ، وعاطفة الحب ليس مكانها هذا ، فهذه العواطف الفطرية ، هي إشراقة طيبة تنعش الحياة ، حين تتضاءل هذه العواطف في حياة الإنسان ، و تتهاوى كل الصور الإيجابية لتحل مكانها صور منحرفة ، تكون سببا في شقاء الإنسان ، يقول  أبو الحسن الندوي: في إشارة لهذه المعاني في حق رسول الله صلى الله عليه و سلم  (أحبّ النبيُّ القومَ بكل قلبه، فأعطوه بكل قواهم)  و هي حقيقة مقررة أن تبنى العلاقات الإنسانية على أساس الحب الصادق . تروي كتب السنة الشريفة شواهد رائعة ،  كيف كانت حياة رسولنا صلى الله و سلم ملأى بهذه الع

موسم الحزن السومري/ بقلم الكاتبة الجزائرية إيمان حماني

* في رأسي بيوت طينية حزينة عمرها ألف قصيدة سومرية فقدتُ أغنياتي الريفية وأنا أعْبر مدن الثعالب الصحراوية ماتت فيّ الحدائق ووشوشات الياسمين أنام على وهم وأصحو على وهم وأنجو على ضجعة وعزاءات المدن الفقيرة ربما سأرتدي ثياب الحِداد وأتسلق فوق كهف الزُهد ذاك مكاني الخالد ثمة نبي قديم سيبكي فوق رفاتي أما الطيور ستحرس المقبرة وتطارد كوابيس العابرين ربما سيزورني الأصحاب الأصحاب الذين خذلوني الآن هائمون في البرية يكتبون معلقات حزينة في الإذاعة كم كانت أكمامي قصيرة وأنا معهم كم كنت منسية خلف حجرة صماء ويمامة ضائعة بين الكثبان