* في رأسي بيوت طينية حزينة
عمرها ألف قصيدة سومرية
فقدتُ أغنياتي الريفية
وأنا أعْبر مدن الثعالب الصحراوية
ماتت فيّ الحدائق ووشوشات الياسمين
أنام على وهم وأصحو على وهم
وأنجو على ضجعة وعزاءات المدن الفقيرة
ربما سأرتدي ثياب الحِداد
وأتسلق فوق كهف الزُهد
ذاك مكاني الخالد
ثمة نبي قديم
سيبكي فوق رفاتي
أما الطيور
ستحرس المقبرة
وتطارد كوابيس العابرين
ربما سيزورني الأصحاب
الأصحاب الذين خذلوني
الآن هائمون في البرية
يكتبون معلقات حزينة في الإذاعة
كم كانت أكمامي قصيرة وأنا معهم
كم كنت منسية خلف حجرة صماء
ويمامة ضائعة بين الكثبان
ألف شكر
ردحذف