كم هو غريب أن تعتقد بحقيقةٍ، ثم تؤمن بخلافها!
وكم هو معيب إلغاء الذات لنفسها، وترحيل مسؤولياتها على الآخر، أيا كان ذلك الآخر...!
اعتياد سيء، أن تؤمن بحكمة،ورشد، غيرك إيمانا مطلقا، فترى كل شيء بعينه، وتنطق بلسانه،وتفكر بعقله، وتعيش بشروطه، كإمعةٍ، مسلوب الرأي، مغتصب الإرداة، ودون أدني توطين للذات البشرية،التي عليها مناط، التكليف ،في كل شيء أكان تعبديا،أو قيميا،أو أخلاقيا،أوإنسانيا.!
ذاتك وحدها ،من ستحاسب يوم الدين، عن كل شيء فعلته، وقلته، فكل إنسان مكلف بنفسه، بصير عليها، ولن تجدي معاذيره، حال أي فشل ،أوسوء يحدث،وبخاصة حال اتخاذ القرارات والمواقف المترتب عليها مصير أمة.
تغييب كينونتك وتسكينها الذات الأخرى، قتل لنفسك وطموحك ،وصناعة صنمية بشرية، قدتحتلك، ولن تقبل بك إطلاقا، عندماتبدأ البحث عن ذاتك، ستنكرك ، وتجحد كل فضل لك، ولن تسلم من ألسنتها التي ستلاحقك ،إن أنت خرجت من بيت الطاعة..!
إلغاء ذاتك، سبب من أسباب بقاء، فقاعات سواد التأويل التي، تقتات من دمائنا،وتقلص خارطة وجودنا..!
وستبقى عناكب العصر، تنسج حبالها،فتصطاد بكذبها،وتدليسها ناصية الوعي،مستخدمة مخدراتها،القصصية المروية بأساطير التسويف،والأقعاد المفضية للموت!!
وستبقى بهائم الآيام، تواري زفير، وشهيق الوجع المكشوف بجلابيبها السوداء لتلتهم اليقظة،رغم رماد أجسادنا وخرير دمائنا..
وما ذك إلا لأنك آمنت أن كل ماصدر عنها يجب :
أن يُلقى من لدن حكيم عليم.!!!
تحرر.
وليكن لك فرادة حضورٍ، ورأي وموقف، مستفتيا قلبك، وضميرك في كل شيء ف (.. كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه.. ).
امتلك شرف المبادرة والفعل والرأي والموقف، فتمجيدك للفشل الوقور،قد يأتي على ما تبقى منك ومنا.
تعليقات
إرسال تعليق