_كان يشبه صباح ربيعيّ ناعم ،ألقى التحيّة ،بابتسامة عيناها التّي شقت طريقها إلى أديم الرّوح ، محدثتا زلزالا بقوّة الخطوة التّاليّة التّي تقترب منّا ، أنا الدّقيقة الملاحظة ،لم أتمّكن من جمع ما يكفي من انطباعات ،حول الغموض المتلتحف بكلّ هذا الوقار والهيبة ، و ما أحدثه وجوده الذّي غير طعم المكان ولونه ،أيّ تركيبة فزيائيّة ، تكوّن مثله ؟!
أيّ هالة ترافقه ؟!
خيّل لي انّي ارى إحدى منحوتات مايكل انجلو
لكنّها بروح ودم ولحم وتتكلّم !
كنّا نحاول أن نكون في حضرته متأدبين، هادئين !
لا نحدث فوضى، كأطفال العهد الاوّل في حضن قدّ من خيال خرافات الجدّة ، كنّا فقط ننظر لهذا الذّي يطوف ، أمامنا ونحن نكاد نطير ،يحلّق بنا الوقت , ويلقي من على كاهلنا شيىّ عاتم ، هلاميّ ، محشو بقشور وأشياء كثيرة الشّقوق والكسور ، تشبه الضغوط اليوميّة !
كنّا في حالة تيه تامّة ، في رحلة من حلم ، حين فتحت عيني على صوت ٱذان الفجر ،
وجدتني وحدي ،لا أحد من إخوتي معي،تركتهم في قبضة منام برفقة ملاك ينشر مواساته في قلوب كتمت نبضها أحلام موزعة بين نافقة واخرى قيد الانتظار ...
تعليقات
إرسال تعليق