أُرتِّلُ اللَّيلَةَ مَزاميرَ التَّوبَةِ
لنْ أخُوضَ غِمارَ الخَطيئَةِ
سَأكبحُ رَغباتي
بِشَيءٍ مِنْ خُشُوعٍ
أُسَجِّلُ صَلَوَاتي،
أبْتَهلُ...
حَولَ كَعبةِ التُّقَىٰ.. أَطوفُ
لَعلَّ الذُّنوبَ تُغْفَرُ،
وَ القَلبَ يَتَوبُ!
مَلِلْتُ مُطاردَةَ الرَّمادِ
بِطَواحِينِ الهَوَا...
وَ الدُّخانُ يَملَؤُني
يُظَلِّلُ نَواميسَ الوَرَعِ
في عَنَاقِيدَ لَذَّةٍ زائلَةْ
أَو شَهوَةٍ باطِلَةْ،
تَنسَلُّ في اللَّيلِ،
يُهَدْهدُها كَفُّ المَوتِ
فَتهروُلُ عاريَةً
يَستَبيحُ حُرْفَها رِداءْ
وَ جِراحُ الخَيبَةْ
تَنعَقُ دُونَ دَواءْ!
سَأكتَفي بالدِّمعِ،
أُكحِّلُ الأَجفانَ بِهِ...
غفوةً.. فَارتِواءْ
رُغمَ الخَجَلِ مِنْ جِنايَتي...
ألتَقِطُ مِنَ الغِفرانِ.. رَجاءْ!
أُعَفِّرُ جَبهَتي بِأَديمِ الثَّرَىٰ،
أَرتَجي لُطْفًا مِنَ السَّماءْ
لَعَلَّ صَهوَةَ التَّوبَةْ
في الصَّباحِ...
تَرفَعُ عَنِّي.. ألْفَ كَبْوَةْ
وَ أغْسِلُ خَلايا جَسَدٍ مُتَيَّمٍ...
حَدَّ الفَناءْ!
تعليقات
إرسال تعليق