دَمَي تُرَابٌ ونَهرُ الشّوقِ يَجْرَحُهُ
مِلحاً يُخَزّنُ أوجاعاً بِكاسَاتي
والجُرحُ إِنْ خَزَّنَ الأَوجَاعَ تُطْرِبُهُ
(كَالحَضْرَمِيّ) إِذا غَنّى مَعَ (القَاتِ)
رَوَى لِي النَّبضُ عنْ قَلبي صَحيحَ دَمِي
وأَنتَ في العِشقِ مَكْذوبُ الرِّواياتِ
الفَرْقُ مَا بيننا بِئْرٌ، وَ نَبْعٌ فَذَا
نُبْكِيهِ رُغًمَاً، و ذَا جُودٌ بِعَبْراتي
إِفتَحْ ذِراعيْكَ حِضْنَاً كَالصَّليبِ هُنَا
وَاصْلُبْ بِي الشّوقَ في حِضنِ الخَطِيئاتِ
كَقَاتِلِ اللّيلَةِ القَمْرَاء تَلْحَقُنِي
في اللّيلِ يا قَمَرَاً مَخْسوفَ في ذَاتِي
سِجْنٌ مِنَ الوَقْتِ بَابُ الحُزْنِ يُوصِدُني
أحْتَاجُ شَمَّكَ يا كُلَّ البشاراتِ
كَنَسْمَةٍ مَوتُها تُحْيي بِهِ رِئَةَ الدُّنيا
وَمَا جَمَّعَتْ كُلُّ المَجَرّاتِ
تَعْلَمْ؟ فَلَحْظاتُكَ الكانَتْ تُعَطِّرُني
أفوحُهَا الآنَ دَمْعَاً هَزَّ لَحْظاتي
واللهِ لَستُ بِبَكّاءٍ عَلَى طَلَلٍ
لَكِنْ تُعَيّرُنِي في الصَّمْتِ وَجْناتِي
أَنتَ القَسَاوَةُ مَا حَاوَلتُ أَكْسِرُهَا
وأَوّلُ اللّينِ قَلْبي في اِنكساراتي
نَعمْ أَطيحُ وهَذي (طَيحَتي) فَرَحٌ
لأَنَّني مَطَرٌ تُحْييكَ قَطْرَاتي
تعليقات
إرسال تعليق