التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحلقة(1) من فقرة صحح لسانك/إعداد وتقديم الأديب اليمني نجيب صالح طه.

💥 ملحوظة :

اهضموا مواد هذه الفقرة،لأنها مرتبطة جزئيا بمسابقة لغوية هي الأولى من نوعها في الوطن العربي بعد طول نشر،وسيتم التنسيق حينها، مع إدارة الرابطة الموريتانية للثقافة والأدب.

١. ✅  قل واكتب :

👈 ( هذا أمر  مهم  )

       ( إعلان مهم )

❎ ( لا تقل أو تكتب :

👈 ( هذا أمر هام  )

      أو ( إعلان هام ).          لماذا ⁉

🖌 الهام في اللغة لها عدة معان

       منها : 

🔹 الهام : اسم فاعل من "همم "

    التي تعني حزن .

 تقول : هذه مصيبة هامة أي :

 جالبة الهم والحزن .

والهام تجمع على هوام.

والهوام حشرات القرص واللسع.

🔹 الهام : اسم فاعل من "همم "

   التي تعني بداءة الشروع في 

   القيام بأمر ما .

( هممت أن أضرب فلانا، ثم تراجعت )   

💥 أما " هام " التي يقصد بها

     أن الشيء ذو أهمية ، فلم 

     ترد عن العرب بهذا المعنى .

🌟 استعمل العرب للتعبير عن

     الشيء ذو الأهمية كلمة 

    " مهم " ومعروف عن العرب 

قولهم ( نزل به مهم من المهمات)

 قال البحتري :

وألقيت أمري في مهم أموره

    ليحمل رضوى ما تعمد كاهله.


٢. ✅ قل واكتب :

    ( وصيتُ المعلم بولده.)

(وصيت بك المدير)

( أوصاني فلانا بأن أخبرك )

❎ لا تقل أو تكتب :

     ( وصيت المعلم على ولدك )

أو ( وصيت عليك المدير )

أو ( أوصاني فلان على أن أخبرك

     كذا وكذا )

            لماذا ⁉

👌 لأن الصواب : استعمال حرف الجر  الباء إذ لا يستعمل مع  وصى ، وصوره غيره من حروف الجر . 

👈 قال الله تعالى : 

 " ذلكم وصاكم به لعلكم      

👈  قال الله تعالى : 

 " ووصينا الإنسان بوالديه

    حملته أمه وهنا على وهن"      

👈 قال الله تعالى : 

" وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا " 

قال الله تعالى : 

  " ثم كان من الذين آمنوا

    وتواصوا بالصبر وتواصوا

     بالمرحمة "

🌹 نلتقيكم  على خير إن شاء الله في الحلقة القادمة. 

💐 ولعالم اللغة العربية، وسيد النحو العربي وإمام البلاغةأستاذي وشيخي ووالدي الروحي( مجدي حسن) جزاك الله خيرا.

نجيب صالح طه.( أمير البؤساء).

أديب وباحث لغوي يمني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وطَني ياأُهزوجَةَ حُبٍ/بقلم الشاعر أحمد صالح

 وطَني ياأُهزوجَةَ حُبٍ جِئتُكَ من لَيلِ الآلامِ جئتُكَ مُشتاقَاً وحَنينيْ يَهمِسُ بِصَهيلِ الأَيامِ يا وطَني السَاكِنَ في وجديْ في قَلبي وروحي وأحلاميْ جِئتُكَ مع فَجري بإصْراريْ بِصَهيلي ونَزقي وإعصاريْ جِئتُكَ ورجالُُ كَسَرواالريحَ تَحَدوا جُموعَ الأَشّرارِ يا وطَنَ الزَنبَقِ والزَيتونِ يا عِطرَاًفاحَ منَ الليمونِ وزَهرِ اللوزِ العَابٌِقِ فَوقَ رُبانا رايَتَنا خَفَقَتْ بِسَمانا ورفاقُ الدَربِ أبَابيلٌ أسرابُ رُعودَا هادرةً في المَسّرى وفي كُلِ قُرأنا صَهَلَتْ خَيلي مُتَمَرِدَةً في القُدسِ وباحَةِ أقْصانا وجِبالُ النارِ نُفَجِرُها ثَورةُ أحجارِوبُركانا في غَزةَ أرضِ الثوارِ بالرَملَةِ صُهيوني حَذاريْ يا وَطَني الثائِرَ في وَجديْ يا صَرخَةَ كُلِ الأَحرارِ يا صوتَ الدُرةِ والقَسامِ وصَوت صلاحِ الهَدارِ وطَني يا طَهرَ الأَرضِ وعَبَقُ الطيب لأَخياريْ قسَماً سَأُواجِهُ أَقْداريْ بِيَدَيَ وعَزمي وإصراريْ وأُحَرِرُ أرضي بِشُموخٍ رُغمَ المُحتَلِ الغَدارِ أرفَعُ رايَتَنا في حَيفا في النَقَبِ وفي كُلِ دياريْ وطَني السّاكنَ في وجدانيْ  وطَني المغروسُ بِشَريانيْ وطَني يا أَرضَ الأَبطالِ وطَني يا

بالحب أسرت القلبوب/ بقلم الأستاذ حشاني زغيدي

حين نحرم معاملاتنا من العواطف، فكأننا نعري الأشجار من جمالها، حين تفقد الأشجار رونقها بتنحي الأوراق الخضراء، تفقد الشجرة لونها الزاهي ، بل يفقد المرء  الانجذاب للشجرة كونها فقدت قيمتها الجمالية ، و قياس حديثنا لا يختلف ، فالحياة بلا مشاعر فاقدة لمعناها ، فتبلد العلاقات  و جمودها مرده أن المعاملات أفرغت من شحنتها الإيجابية التي تمثلها العواطف و القيم الجمالية .ذذ تنحرف العواطف عن مدلولها الحقيقي ، حين تنحصر في زوايا ضيقة ، لا تتجاوز حدود الجمادات ، فتكون نصيبها الأكبر الافتتان بالمظاهر و الزخارف المادية ، وعاطفة الحب ليس مكانها هذا ، فهذه العواطف الفطرية ، هي إشراقة طيبة تنعش الحياة ، حين تتضاءل هذه العواطف في حياة الإنسان ، و تتهاوى كل الصور الإيجابية لتحل مكانها صور منحرفة ، تكون سببا في شقاء الإنسان ، يقول  أبو الحسن الندوي: في إشارة لهذه المعاني في حق رسول الله صلى الله عليه و سلم  (أحبّ النبيُّ القومَ بكل قلبه، فأعطوه بكل قواهم)  و هي حقيقة مقررة أن تبنى العلاقات الإنسانية على أساس الحب الصادق . تروي كتب السنة الشريفة شواهد رائعة ،  كيف كانت حياة رسولنا صلى الله و سلم ملأى بهذه الع

موسم الحزن السومري/ بقلم الكاتبة الجزائرية إيمان حماني

* في رأسي بيوت طينية حزينة عمرها ألف قصيدة سومرية فقدتُ أغنياتي الريفية وأنا أعْبر مدن الثعالب الصحراوية ماتت فيّ الحدائق ووشوشات الياسمين أنام على وهم وأصحو على وهم وأنجو على ضجعة وعزاءات المدن الفقيرة ربما سأرتدي ثياب الحِداد وأتسلق فوق كهف الزُهد ذاك مكاني الخالد ثمة نبي قديم سيبكي فوق رفاتي أما الطيور ستحرس المقبرة وتطارد كوابيس العابرين ربما سيزورني الأصحاب الأصحاب الذين خذلوني الآن هائمون في البرية يكتبون معلقات حزينة في الإذاعة كم كانت أكمامي قصيرة وأنا معهم كم كنت منسية خلف حجرة صماء ويمامة ضائعة بين الكثبان